الانتخاب الطبيعي

‎Basant‎ جاء بهذه النظرية شارلز داروين الذي حاول ان يثبت من خلالها أن هناك كائنات تولد بصفات خاصة تجعلهم أكثر قدرة علي الاستمرار والبقاء.
وداروين هو العالم الانجليزي الذي درس الطب أولا ثم علوم الدين المسيحي (الثيولوجي)،ولكن النباتات والحشرات كانت عشقه الحقيقي الذي جعله يترك كل شئ ويتجه الي دراسة علم النبات.
وفي احدي الجزر في جنوب أمريكا(جزر جالاباجوس)اكتشف داروين عددا من الصخور التي بها حفريات لمختلف انواع الحياة البرية،وساعده علي ادراك أهمية هذا الاكتشاف درايته بعلم الارض(الجولوجيا)الذي كان في بداياته في ذلك الوقت.
وعلي مدي عشرين عاما بعد هذا الاكتشاف تفرغ داروين لتدوين ملاحظاته واستنتاجاته التي توصل من خلالها الي نظريته في "الانتقاء الطبيعي
وادرك أن الصفات التي تمكن الانسان من الاستمرار تتوارثها الأجيال كي تحميهم من الاندثار،وهذا يعني أن البقاء لمن يحمل هذه الصفات المميزة:أي ان البقاء للأصلح والأفضل.
ومع ذلك لم يعرف داروين كيف تنتقل هذه الصفات المرغوب فيها من جيل الي جيل.
وهذا ما توصل اليه العالم النمساوي جورج مندل الذي كان مغرما بعالم النباتات،وكان متشوقا لمعرفة كيف تنتقل سمات نبات بعينه(من الشكل والطول وغيره)الي الأجيال التالية،واسترعاه أيضا أن بعض الصفات تنتقل بينما لا تنتقل غيرها:مما جعله يطلق علي الصفة القادرة علي الانتقال (صفة سائدة)،أما الأخري فأسماها(صفة متنحية)،وأدرك أيضا أن هناك وحدتين تتحكمان في حمل الصفات وتوارثها عبر الأجيال:واحدة من الذكر والأخري من الأنثي،أطلق عليها اسم(الجينات).
وعرف هذا الاكتشاف ب (قانون مندل)أو(قانون الوراثة).
ومع حلول القرن العشرين تمكن العلماء من معرفة طبيعة(الجين)والمادة الكميائية التي يتكون منها DNA
وعلي الرغم من الأهمية والمنفعة الكبري لكل هذه الاكتشافات فانها استخدمت أيضا بغرض المساندة والترويج لأفكار التفوق العرقي والعنصرية